كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء التاسع من المشيخة البغدادية - فوائد عن ابن السراج - ج: 3 - ص: 957

﷽

وبه نستعين

أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو طاهِر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سِلَفة السِّلفي الأصبهاني نزل الإسكندرية في كتابه إلينا منها، في ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وخمسمائة ﵀، قال:

[٨٠٣] أنشدنا الشيخ أبو محمد جَعفر بن أحمد بن السرَّاج، بقراءتي عليه في المحرَّم سنة ستٍّ وتسعين وأربع مئة، قال: أنشدنا أبو محمد عبد الله بن المُحَسِّن النَّجاد (١) بتنِّيس وكتبته من خطِّه، لجَحْظَة (٢):

ثلَاثةٌ فِي حَارَةٍ وَاحِدَه … يَسُوقُ النَّدَى عِندَهُم كُلَّ سِدَه

قَدْ حَفِظُوا القُرْآنَ واسْتَعْمَلُوا … مَا فِيهِ إلاَّ سُورَةَ المَائِدَه (٣).

[٨٠٤] أنشدنا أبو محمد عبد الله بن المحسِّن، لجُعيفِران (٤):

---

(١) لم أقف على ترجمته.
(٢) أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي أبو الحسن النَّديم، المعروف بجحظة، مولده سنة (٢٢٤ هـ)، وتوفي سنة (٣٢٤ هـ).
قال الخطيب: «كان حسن الأدب كثير الرواية للأخبار، متصرِّفاً في فنون جمة، عارفاً من العلوم بصناعة النجوم، حافظاً لأطراف من النحو واللغة، مليح الشِّعر، مقبول الألفاظ، حاضر النادرة».
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٦٥)، المنتظم (٦/ ٢٨٣)، معجم الأدباء (١/ ٢٠٧)، السير (١٥/ ٢٢١).
(٣) أورد الخطيب في البخلاء (ص ١٧١)، وياقوت في معجم الأدباء (١/ ٢١٧) البيتَ الثاني من طريق آخر لجحظة، وقبله:
مالي وللشَّار وأولاده لا قُدِّس الوالد والوالده
وللبيتين قصة.
(٤) جعفر بن علي بن السري بن عبد الرحمن أبو الفضل، المعروف بجعيفران الشاعر، وهو من مجانين الكوفة، يُعدُّ في الشعراء المجانين.
قال الخطيب: «كان من أهل الفضل والأدب، ووسوس في أثناء عمره، وله أخبار وأشعار مستحسنة».
انظر: تاريخ بغداد (٧/ ١٦٣)، العقد الفريد (٦/ ١٦٥)، تاريخ الإسلام (٥/ ١١٠٢).