للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جُدْ لِي فَإنِّي شَاعِرٌ أَشْكُرُ … وَإِن تَغَافَلْتَ فَمَا أَعْذرُ

وَفِي لِسَانِي كُلّ مَا تَشْتَهِي … وَفِيهِ أَيضاً كُلُّ مَا تَحْذرُ (١).

[٨٠٥] وأنشدنا أبو محمد عبد الله، للقاضي أبي حَصِين عبد الله بن المُحَسِّن بن عَمرو التَّنوخِي (٢)، في حَجو الرِّجل:

وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَجِيبَةً فَخَبَّأتُهَا … لُغْزاً لِكُلِّ مُسَاجِل وَمُنَاضِلِ

لَا تَسْتَقِرَّ بكفِّ أَلْكَنِ ناقص … حَتَّى تُجرَّ برِجْلٍ أرْوَعَ فَاضِلِ (٣).

[٨٠٦] وأنشدنا أبو محمد عبد الله، للقاضي أيضاً في القيم والوسخ الذي مخرجه عن البَدن:

رُبَّ قميص مَكَّنتُ مِنْهُ فَتًى … مَزَّقَهُ فاسْتَبَانَ لِلْعَيْنِ

وَكانَ يَخْفَى عَنْهَا فَأَظْهَرَه … وَحَاكَهُ كلَّه طرَازَينِ (٤).


(١) لم أقف عليه.
(٢) عبد الله بن المحسِّن بن عمرو بن سعيد بن محمد أبو حَصين التنوخي المعري.
وحَصين بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد.
ذكر السمعانيُّ حفيدَه محمد بن أبي غانم عبد الرزاق بن عبد الله بن المحسِّن التنوخي، وقال:
«كان فاضلاً عالماً من بيت العلم والحديث، أبوه وجدُّه وجدُّ أبيه وعمُّ أبيه، كلُّهم فضلاء شعراء من مفاخر الشام».
وقال أيضاً: «وبيت أبي حَصين التنوخي كلُّهم فضلاء شعراء من أهل المعرة، أدركت القاضي الإمام أبا البيان محمد بن أبي غانم عبد الرزاق بن أبي حَصين المعرِّي التنوخي بحمص، وكان يتولى القضاء بها، وكتبت من شعر والده وعمَّيه وجدِّه وعمِّ والده وأبيهما شيئاً كثيراً، وكان من الفصاحة والجودة لا إلى غاية».
انظر: الأنساب (١/ ٤٨٦) (٥/ ٣٤٢)، تكملة الإكمال (٣/ ٢٦١).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>