للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من حديث أبي محمد الجوهري]

[٩] أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بَدْرَان الحُلْوَاني ببغداد، قراءةً عليه بباب المراتب فِي ذي القعدة سنة ثلاثٍ وتسعين وأربع مئة، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري (١)، أنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد الخِرَقي (٢)، نا جعفر هو ابن محمد الفريابي، نا قتيبة بن سعيد، نا حماد بن زيد، عن أيوب (٣)، عن أبي قلابة (٤)، عن أبي هريرة: أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: «قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ يُحْرَمْ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ خَيْراً كَثِيراً» (٥).


(١) الشيرازي ثم البغدادي، مولده سنة (٣٦٣ هـ)، وتوفي سنة (٤٥٤ هـ).
قال الخطيب: «كتبنا عنه، وكان ثقة أميناً كثير السماع».
وقال الذهبي: «كان من بحور الرواية روى الكثير وأملى مجالس عدة».
انظر: تاريخ بغداد (٧/ ٣٩٣)، السير (١٨/ ٦٨).
(٢) إبراهيم بن أحمد بن جعفر بن موسى أبو القاسم المقرئ الخرقي، ووقع في تاريخ بغداد في أول ترجمته أبو إسحاق، وفي آخرها أبو القاسم، توفي سنة (٣٧٤ هـ).
قال العتيقي: «كان ثقة أميناً». وقال الخطيب: «كان ثقة صالحاً».
انظر: تاريخ بغداد (٦/ ١٧)، تاريخ الإسلام (٨/ ٣٩٨).
(٣) هو ابن أبي تميمة السّختياني.
(٤) عبد الله بن زيد الجَرْمي.
(٥) منقطع، وله شواهد تقوِّيه.
وهو عند أبي محمد الجوهري في الجزء الحادي عشر من أماليه عن شيوخه (ل ١/ ب).
وأخرجه أحمد في مسنده (١٤/ ٥٤١)، وعبد بن حميد في مسنده (٣/ ١٩٩ ـ المنتخب)، ومحمد ابن أسلم الطوسي في الأربعين (ص ٦٨)، وابن أبي الدنيا في في فضائل رمضان (ص ٣٧)، وعلي ابن عمر القزويني في مجلس من أماليه (ل ١٠٢/ أـ مجموع ١٦)، وابن المقرئ في الأربعين
(ص ١١٥ ـ ضمن مجموع)، والشجري في الأمالي (٢/ ٢)، والبيهقي في الشُّعب (٧/ ٢٠٧) من طرق عن حماد بن زيد به.
وأخرجه أحمد في مسنده (١٢/ ٥٩) (٧١٤٨)، (١٥/ ٢٠٢) (٩٤٩٧) من طريق إسماعيل بن علية.
والنسائي في السنن (٤/ ١٢٩)، والشجري في الأمالي (٢/ ٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ١٥٤)، وابن عساكر في فضل شهر رمضان (ص ١٢٧) من طريق عبد الوارث.
وإسحاق بن راهويه في مسنده (١/ ٧٣، ٧٥) من طريق معتمر بن سليمان وعبد الوهاب الثقفي.
وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٢٧٠)، وابن أبي الدنيا في فضل شهر رمضان (ص ٤٠)، والطوسي في المستخرج (٣/ ٢٩٧)، والشجري في الأمالي (٢/ ٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ١٥٤)، وابن عساكر في فضل شهر رمضان (ص ١٢٧) من طريق معتمر.
وأبو الحسن الطوسي في الأربعين (ص ٦٨) عن حجاج.
وابن شاهين في فضائل رمضان رقم: (٢١)، والجورقاني في الأباطيل (٢/ ١١٠، ١١١) من طريق إبراهيم بن طهمان، كلهم عن أيوب السختياني به.
وذكر الدارقطني غير هؤلاء ممن رواه عن أيوب بهذا الإسناد، وخالفهم ابنُ عون ومعمر، فروياه عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلاً.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ١٧٥) عن معمر.
ورواية ابن عون، ذكرها الدارقطني، وأخرجها من طريقه عبد الغني المقدسي في فضائل رمضان رقم: (١١) إلاَّ أنَّ في المطبوع منه عن ابن عون، عن أبي قلابة، ولم يذكر أيوب!
وصوَّب الدارقطني رواية الجماعة. انظر: العلل (١١/ ٢١٧).
قلت: والرواية الصواب أيضاً معلَّة بالانقطاع، فأبو قلابة واسمه عبد الله بن يزيد الجرمي تُكلِّم في سماعه من أبي هريرة.
قال الحاكم: «أبو قلابة لم يسمع من أبي هريرة». سؤالات السجزي (ص ١٥٤).
قال المزي: «قيل: لم يسمع منه». تهذيب الكمال (١٤/ ٥٤٤).
وقال الذهبي: «حديثه عن عمر وأبي هريرة وعائشة ومعاوية وسمرة في سنن النسائي، وتلك مراسيل». الكاشف (٢/ ٧٩).
وذهب الباحث مبارك الهاجري إلى أنَّه سمع منه، واستشهد بحديث بإسناد جيِّد، فيه تصريحه بالسماع من أبي هريرة. انظر: التابعون الثقات (ص ٥٢٧)، والذي يظهر أنَّه لم يسمع.
وفتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار وتصفيد الشياطين ثابتٌ في الصحيحين، والجملة الأخيرة من الحديث لها شاهد من حديث أنس بن مالك عند ابن ماجه في سننه (١/ ٥٢٦) (١٦٤٤) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>