قال البرقاني: «كان شيخاً صالحاً … وإلاَّ فهو ثقة». وقال الخطيب: «كان كثير الحديث، روى عن عبد الله بن أحمد المسند والزهد والتاريخ والمسائل وغير ذلك … ». انظر: طبقات الحنابلة (٢/ ٦)، تاريخ بغداد (٤/ ٧٤)، التقييد (ص ١٣١)، السير (١٦/ ٢١٠). (٢) ضعيف، والجملة الأخيرة منه صحيحة من طريق آخر. وهو عند أحمد في مسنده (٣/ ١٩٨). وأخرجه النسائي في السنن (٤/ ١٥٨)، وابن ماجه في سننه (١/ ٤٢١) (١٣٢٨)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب) (١/ ١٨٦)، والبزار في مسنده (٣/ ٢٥٦)، وأبو يعلى في مسنده (١/ ٣٩٥)، والشاشي في مسنده (١/ ٢٧٣)، والفريابي في الصيام (ص ١٠٩، ١١٠)، وابن شاهين في فضائل رمضان رقم: (٢٨)، وأبو الحسين الآبنوسي في فوائد عوال عن شيوخه (ل ٦/ أـ مجموع ١١٧)، والخلال في الأمالي (ص ٣٥)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ٣٩٢)، والحرفي في أماليه (ل ٢٢٤/ أـ مجموع ٤٦)، والضياء في المختارة (٣/ ١٠٥)، والمراغي في مشيخته (ص ٦٤، ٦٥، ٦٦)، كلهم من طريق القاسم بن الفضل به. والنسائي في السنن (٤/ ١٥٨)، وابن ماجه في سننه (١/ ٤٢١) (١٣٢٨)، وأحمد في مسنده (١/ ١٩٤)، وابن نصر في قيام رمضان (ص ٢١٣)، وأبو يعلى في مسنده (١/ ٣٩٥)، وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٣٣٥)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ٣٩١)، والبرتي في مسند ابن عوف رقم: (٢٠)، والفريابي في الصيام (ص ١١٢، ١١٣)، والحرفي في أماليه (ل ٢٢٤/ أـ مجموع ٤٦)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٩٩٨)، والضياء في المختارة (٣/ ١٠٦)، وعبد الغني المقدسي في فضائل رمضان رقم: (٧) من طرق عن نصر بن علي الجهضمي، عن النضر بن شيبان به. وأخرجه البرتي في مسند ابن عوف رقم: (١٩) من طريق أبي عقيل ـ واسمه بشير بن عقبة ـ عن النضر به. قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلاَّ بهذا الإسناد من حديث النضر بن شيبان، ورواه عن النضر غير واحد». قلت: وهذا سند ضعيف، النضر بن شيبان الحُدَّاني ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٥٣٣، ٥٣٤) وقال: «كان مِمَّن يخطئ». قال الحافظ: «فإذا كان أخطأ في حديثه وليس له غيره، فلا معنى لذكره في الثقات، إلاَّ أن يُقال هو في نفسه صدوق وإنَّما غلط في اسم الصحابي فيتجه، لكن يرُدُّ على هذا أنَّ في بعض طرقه عنه لقيت أبا سلمة فقلت له حدِّثني بحديث سمعته من أبيك، وسمعه أبوك من النَّبِيِّ ﷺ، فقال أبو سلمة: حدَّثني أبي، فذكره، وقد جزم جماعةٌ من الأئمة بأنَّ أبا سلمة لم يصح سماعه من أبيه، فتضعيف النضر على هذا متعيَّن». تهذيب التهذيب (١٠/ ٣٩٢). والحديث أعلَّه البخاري والنسائي وابن خزيمة والدارقطني. قال النسائي بعد إخراجه الحديث: «هذا خطأ، والصواب حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة». وبمثله عند البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٨٨). وقال ابن خزيمة: «أما خبر من قامه وصامه إلى آخر الخبر، فمشهور من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، ثابت لا شك، ولا ارتياب في ثبوته أول الكلام، وأما الذي يكره ذكره النضر بن شيبان عن أبي سلمة عن أبيه، فهذه اللفظة معناها صحيح من كتاب الله ﷿ وسنة نبيه ﷺ لا بهذا الإسناد، فإنِّي خائف أن يكون هذا الإسناد وهماً، أخاف أن يكون أبو سلمة لم يسمع من أبيه شيئاً، وهذا الخبر لم يروه عن أبي سلمة أحدٌ أعلمه غير النضر بن شيبان». صحيح ابن خزيمة (٣/ ٣٣٥). وقال الدارقطني بعد أن ذكر حديث النضر: «ورواه الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ولم يذكر فيه: وسننتُ قيامه، وإنَّما ذكر فيه فضل صيامه، وحديث الزهري أشبه بالصواب». العلل (٤/ ٢٨٤). قلت: وحديث أبي سلمة، عن أبي هريرة أخرجه البخاري في صحيحه (١/ ١٨) (٣٨)، وفي (٢/ ٦١٨) (٢٠٠٨)، ومسلم في صحيحه (١/ ٥٢٣).