١٠ ـ المنتخب من معجم شيوخ أبي سعد السمعاني (٥٦٢ هـ).
١١ ـ كتب السِّلفي، ومنها المشيخة الأصبهانية، ومعجم السفر، والوجيز في ذكر المجاز والمجيز.
وغير ذلك من المصنفات، وهي كثيرة جدًّا، والمذكورة آنفاً كلُّها مطبوعة إلاَّ كتاب الفسوي، والمشيخة الأصبهانية.
المطلب الثالث: فوائد كتب المشيخات.
تتنوَّع فوائد كتب المشيخات ومعاجم الشيوخ حسب تنوع أساليب التأليف وأسبابه، فمن المصنفين من يجمع أسماء شيوخه ويذكر مروياته عنهم أو نماذج منها من غير بيان لكثير من عناصر الترجمة الكثيرة، ومنهم من يتوسَّع في ذكر تلك العناصر، فيذكر كلَّ ما يتعلَّق بشيخه من بيان اسمه ونسبه وكنيته وسنة ولادته ووفاته وشيوخه والكتب التي سمعها منه ومرتبته من حيث الجرح والتعديل، وغير ذلك.
فالفوائد التي تستخرج من كتب المشيخات تتوقَّف على منهج المصنف في جمع شيوخه، ويمكن تلخيص تلك الفوائد فيما يلي:
١ ـ بقاء سلسلة الإسناد، فالمصنف الذي يذكر مشايخه في كتاب معيَّن ويورد الأحاديث والآثار عن ذلك الشيخ بإسناده إلى النَّبِيِّ ﷺ أو إلى أصحابه أو من دونهم يكون قد حفظ لنا سلسلة الإسناد، وهي من ميزات هذه الأمة.
٢ ـ أنَّ كتب المشيخات والمعاجم تُعتبر من مصادر كتب الرجال بأنواعها، من أنساب ومؤتلف ومختلف وكنى وألقاب وجرح وتعديل وغير ذلك من الفنون المتشعبة عن علم الرجال، وذلك أنَّ المصنِّف أعلم بشيوخه من غيره، وأدرى بأحوالهم وأسمائهم وكلِّ ما يتعلَّق بالشيخ من صفات خَلقية وخُلقية وغيرها، وأصحاب المشيخات كثيراً ما يعتنون ببيان كلِّ ما يتعلق بشيوخهم من حيث الأسماء والكنى والأنساب والألقاب، والولادة والوفاة، والجرح والتعديل، وغير ذلك، خاصة الكتب