للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠٩٧] أخبرنا أبو سهل، نا محمد بن يُونس القُرَشي، نا الأصمعي قال: «أَتَيْتُ البَادِيَةَ فَإِذا أَعْرَابيٌّ قَدْ زَرَعَ بُرًّا لَهُ، فَلَمَّا اسْتَوَى وَقَامَ عَلَى سُنْبُلِهِ مَرَّ بهِ رِجْلٌ مِنْ جَرَادٍ تَضَيَّفُوا بهِ، فَجَعَلَ الأَعْرَابيُّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلَا حِيلَةَ لَهُ، فَأَنشَأَ يَقُولُ:

مَرَّ الجَرَادُ عَلَى زَرْعِي فَقُلْتُ لَهُ … مَهْلاً هُدِيتَ! فَلَا تَعْرِضْ بإِفْسَادِ

فَقَالَ مِنْهُمْ عَظِيمٌ فَوْقَ سُنْبُلَةٍ … إنَّا عَلَى سَفَرٍ لَا بُدَّ مِنْ زَادِ (١).

حديثٌ واحدٌ:

[١٠٩٨] أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن عبد الملك بن يُوسف، بقراءة أبي ياسر بن كَادِش عليه وأنا أسمع، قال: أنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بِشران، أنا محمد بن العبَّاس الخزَّاز، نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن النَّضْر [الجرَّار] (٢) بعد انصرافنا من ابن أبي داود (٣)، نا هُدبة بن خالد، نا الحمَّادان جميعاً؛ حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن زيد ابن درهم، عن الوَضِين بن عطاء، عن الأوزاعي، عن القاسم بن مُخيمرة، عن أبي موسى الأشعري قال: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ بنَبيذِ جَرٍّ يَنُشُّ، فَقُلتُ: يَا رسولَ الله، مَا تَقولُ فِي شُرْبهِ؟ فقال: اضْرِبْ بهِ الحَائِطَ، هَذا شَرَابُ مَنْ لَا يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ» (٤).

فوائد عن ابن الطُّيُوري:

[١٠٩٩] سمعت الشيخ أبا الحسين بن الطُّيُوري يقول: «سَأَلْتُ أَبَا عَبدِ الله الصُورِيِّ الحَافِظِ عَنْ الفَرْقِ بَيْنَ المَسِيحِ وَالمَسِيحِ؟ فَقَالَ: جَمِيعاً بالفَتْحِ لَا غَيْرَ» (٥).


(١) ذكر البيتين الجاحظ في البيان والتبيين (٢/ ١٨٣) عن أعرابي من بني حنيفة.
والسمعاني كما في المذيل من تاريخ بغداد (ل: ٩٢/ ب) في ترجمة هبة الله بن أحمد شيخ السلفي، وقال: «وأنشد لبعض العرب».
(٢) في الأصل: (الخزاز)، والصواب المثبت، وتقدَّم بيانه برقم: (٤٥٠).
(٣) عبد الله بن سليمان بن الأشعث، الإمام بن الإمام.
(٤) ضعيف.
وتقدَّم الحديث برقم: (٤٥٠)، وأخرجه المصنف هناك بزيادة رجل بين الأوزاعي والقاسم، وبينت الاختلاف فيه على الأوزاعي.
(٥) وقيل بكسر الميم وتشديد السين، كسِكِّين. انظر: القاموس المحيط (١/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>