كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الأول من المشيخة البغدادية - من حديث أبي بكر الشافعي - ج: 1 - ص: 272

[٧] حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي (١)، نا أبو حذيفة (٢)، نا سفيان (٣)، عن الأعمش، عن أبي وائل (٤)، عن حذيفة قال: «لَقَدْ قَامَ فِينَا رَسُولُ الله ﷺ مَقَاماً مَا تَرَكَ فِيهِ شَيْئاً إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلاَّ ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، وَإنِّي قَدْ أَرَى الشَّيْءَ وَقَدْ كُنْتُ نَسِيتُهُ فَأَعْرِفُهُ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذَا غَابَ عَنْهُ فَعَرَفَهُ (٥) (٦).

[٨] حدثنا جعفر بن محمد القاضي (٧)، نا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي راهويه، نا عَبدة يعني ابنَ سليمان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وعن القاسم بن محمد، عن عائشة قالا: «كَانَ لِلْنَّبيِّ ﷺ مُؤَذِّنَانِ؛ بِلَالٌ وَابْنُ أمِّ مَكْتُومٍ» (٨).

---

(١) إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد أبو يعقوب البغدادي الحربي، مولده سنة نيف وتسعين ومئة، وتوفي سنة (٢٨٤ هـ).
قال أبو بكر الشافعي: «سُئل إبراهيم الحربي عن إسحاق بن الحسن، فقال: هو ينبغي أن يُسأل عنَّا».
وقال عبد الله بن أحمد والدارقطني: «ثقة».
انظر: طبقات الحنابلة (١/ ١١٢)، تاريخ بغداد (٦/ ٣٨٢)، السير (١٣/ ٤١٠).
(٢) موسى بن مسعود.
(٣) هو الثوري.
(٤) شقيق بن سلمة.
(٥) عند أبي بكر الشافعي: «فرآه فعرفه»، وكذا عند البخاري ومسلم.
(٦) صحيح.
وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٣٢٢).
وأخرجه البخاري في صحيحه (٧/ ٢٧٠) (٦٦٠٤) عن أبي حذيفة موسى بن مسعود به.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢١٧) من طريق وكيع، عن الثوري.
ومن طريق جرير، كلاهما عن الأعمش به.
(٧) جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض أبو بكر الفريابي القاضي، مولده سنة (٢٠٧)، وتوفي سنة (٣٠١ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة حجة من أوعية العلم، ومن أهل المعرفة والفهم، طوَّف شرقاً وغرباً ولقي الأعلام». وقال الباجي: «ثقة متقن».
انظر: تاريخ بغداد (٧/ ١٩٩)، السير (١٤/ ٩٦).
(٨) صحيح.
وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ١١٧).
وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ٣٨٤).
وعنه مسلم في صحيحه (٢/ ٧٦٨) إلاَّ أنَّه لم يسق لفظه، وأحال على طريق آخر للحديث.
وأخرجه من طرق أخرى عن عبيد الله، عن نافع، وعن عبيد الله، عن القاسم به.