وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ٢٦٦)، وابن المبارك في المسند (ص ٩٦، ٩٧). وأخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٨٢)، وأحمد في المسند (٣٦/ ١٠٠، ١٤٦)، والدرامي في السنن (٢/ ٤٦٦)، وعبد الرزاق في المصنف (٦/ ١٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ١٦٧، ١٦٨)، والخطيب في الفصل للوصل (٢/ ٦٨٩) من طرق عن معمر به، وفي بعض المصادر قصة. وأخرج القصة من غير الحديث البخاري في صحيحه (٣/ ٣٦٠) (٣٠٥٨)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٩٨٤). والحديث مخرج في الصحيحين من غير طريق معمر، وتقدَّم من حديث مالك برقم: (٨٧). (٢) كذا في الأصل و (ف): (سعيد بن مسعود)، والصواب: (سَعْد بن مسعود) كما في الغيلانيات والزهد لابن المبارك وكتب التراجم والتخريج. وهو سَعْد بن مسعود أبو مسعود الصدفي التجيبِي، مصري دخل حمص. قال ابن يونس: «كان عمر بن عبد العزيز أرسله إلى إفريقية يفقه أهلها في الدِّين … وكان رجلاً صالحاً، أسند حديثاً واحداً … ». وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: التاريخ الكبير (٤/ ٦٤)، الجرح والتعديل (٤/ ٩٤)، الثقات (٤/ ٢٩٧)، تاريخ دمشق (٢٠/ ٤٣٠). (٣) مرسل، والحديث صحيح بشواهده. وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٤٨٧)، ومن طريقه أخرجه الشجري في الأمالي (٢/ ٢٩٤)، ووقع فيه سعيد. وهو في الزهد لابن المبارك (ص ٩٢)، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٢٨٥). وفي إسناده عبيد الله بن زَحر ـ بفتح الزاي وسكون المهملة ـ المصري، وهو صدوق يخطئ كما في التقريب. ويحيى بن أيوب هو الغافقي المصري. والحديث مرسل، فسَعد بن مسعود تابعي لم يسمع من النَّبِيِّ ﷺ. قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: «روى عبد الرحمن بن زياد الإفريقي عن سعد بن مسعود عن النَّبِيِّ ﷺ، فقال: سعد بن مسعود تابعي». المراسيل (ص ٧١)، وانظر: جامع التحصيل (ص ١٨١)، تحفة التحصيل (ص ١٢٣). وقال أبو نعيم: «لا يصح له صحبة». معرفة الصحابة (٣/ ١٢٨٥). وللحديث شاهد من حديث ابن عمر ﵃: أخرجه ابن ماجه في السنن (٢/ ١٤٢٣) (٤٢٥٩) من طريق نافع بن عبد الله، عن فروة بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر به. وفيه نافع وفروة وهما مجهولان كما في التقريب. وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٤٠)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٦١)، وفي مسند الشاميين (٢/ ٣٩٢) من طريق أبي الجماهر محمد بن عثمان، عن الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان، عن عطاء به. والهيثم وشيخه مختلف فيهما، وفي كليهما قال الحافظ: «صدوق». وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣١٣)، والبيهقي في الشُّعب (١٩/ ١٤٢) من طريقين عن إسماعيل بن عياش، عن العلاء بن عتبة، عن عطاء به. وسنده حسن، العلاء صدوق وهو شامي، ورواية إسماعيل عن الشاميين مستقيمة. وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٣٣) من طريق الفريابي، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد، عن أبيه يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، عن عطاء. وخالد بن يزيد ضعيف كما في التقريب. وأخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٤١١)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٦٧)، والبيهقي في الشُّعب (١٩/ ١٤٢، ١٤٣)، (١٤/ ١٤٨، ١٤٩)، وفي الزهد الكبير (ص ١٩٠)، وابن نقطة في تكملة الإكمال (٤/ ٦٧٢) من طريق عبيد الله بن سعيد بن عفير، عن أبيه، عن مالك بن أنس، عن أبي سُهيل بن مالك، عن عطاء به. وهذا لم يثبت عن مالك؛ قال ابن عدي: «وهذا لا أعرفه يرويه عن مالك إلاَّ ابن عفير عنه، ولا عن ابن عفير إلاَّ ابنه … ولعل البلاء من عبيد الله». وقال ابن حبان: «ليس من حديث مالك، ولا من حديث أبي سهيل، ولا من حديث ابن عمر». وأخرجه الروياني في المسند (٢/ ٤١٥) عن أحمد بن عبد الرحمن، عن ابن وهب، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عمر. وعثمان هو ابن عطاء بن أبي مسلم الخراساني لا عطاء بن أبي رباح، كما قال محقق المسند. وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عمر، كما قال أحمد وأبو حاتم. انظر: المراسيل (ص ١٣٠)، جامع التحصيل (ص ٢٣٨)، تحفة التحصيل (ص ٢٢٩). وجاء الحديث من حديث أبي جعفر، أخرجه الطبري في تفسيره (٥/ ٣٣٦) ثنا الحسن بن يحيى، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عمرو بن قيس، عن أبي جعفر. وإسناده ثقات، وأبو جعفر لعله محمد بن علي بن الحسين الباقر، وهو تابعي، فالطريق مرسل. والحديث بهذه الطرق صحيح لغيره، والله أعلم. وذكر الألباني بعض هذه الطرق وحسَّن الحديث إلاَّ الجملة الأولى صحَّحها. انظر: الصحيحة (٣/ ٣٧٢).