كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء السادس من المشيخة البغدادية - من حديث الطبراني - ج: 2 - ص: 801

[٦١٦] حدثنا إبراهيم بن محمد بن بَرَّة الصنعاني (١) بصنعاء، نا عبد الرزاق، أنا سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح (٢)، عن مجاهد، عن أبي نُعم (٣)، عن عبد الله بن مسعود:

«أَنَّ النَّبيَّ ﷺ دَخَلَ الكَعْبَةَ يَوْمَ الفَتْحِ وَحَوْلَ الكَعْبَةِ ثلاثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ صَنَماً، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بعُودٍ وَيَقُولُ: ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١)﴾ (٤)، فَتَسَاقَطُ لِوُجُوهِهَا» (٥).

[٦١٧] حدَّثني إبراهيم بن سُويد الشِّبَامي (٦)، أنا عبد الرزاق، أنا سفيان الثوري، عن

---

(١) توفي سنة (٢٨٦ هـ).
قال الذهبي: «سمع من عبد الرزاق، وهو أحد الشيوخ الأربعة الذين لقيهم الطبراني من أصحاب عبد الرزاق». السير (١٣/ ٣٥١)، تاريخ الإسلام (٦/ ٧١٠).
(٢) عبد الله بن أبي نجيح يسار الثقفي أبو يسار المكي.
(٣) كذا في الأصل و (ف): (أبي نُعم)، وعند الطبراني وغيره: (أبي معمر)، وهو عبد الله بن سخبرة كما جاء مصرَّحاً به عند الطبراني في الأوسط.
(٤) سورة الإسراء، الآية: ٨١.
(٥) صحيح.
وهو عند الطبراني في الصغير (١/ ١٣٩)، والكبير (١٠/ ٢٢٢)، والأوسط (٣/ ٧) واللفظ للصغير.
وقال: «لم يرو هذا الحديث عن الثوري إلاَّ عبد الرزاق».
وأخرجه أبو عوانة في صحيحه (٤/ ٢٣٥) عن إبراهيم بن محمد الصنعاني والحسن بن علي الدبوسي، كلاهما عن عبد الرزاق به.
وأخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٤٠٩) عن الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٣/ ١٥٠) (٢٤٧٨)، (٥/ ١١١) (٤٢٨٧)، (٥/ ٢٧٧) (٤٧٢٠)، ومسلم في صحيحه (٣/ ١٤٠٨) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح به نحوه.
(٦) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد الشِّبَامي، مولده سنة (١٩٠ هـ)، وتوفي سنة (٢٨٦ هـ).
والشِّبامي: بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الميم بعد الألف، وهي نسبة إلى شبام مدينة باليمن.
ذكره السمعاني والذهبي، وقالا: «سمع من عبد الرزاق».
انظر: الأنساب (٣/ ٣٩٥)، السير (١٣/ ٣٥٢).