للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس: أنَّ النَّبيَّ قال: «إنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً، وَخُلُقُ الإِسْلَامِ الحَيَاءُ» (١).


(١) حسن لغيره.
وهو عند الطبراني في الصغير (١/ ٣١)، والأوسط (٢/ ٢١٠، ٢١١).
وقال: «لم يرو هذا الحديث عن مالك إلاَّ عيسى، تفرَّد به محمد بن عبد الرحمن».
وأخرجه الإسماعيلي في المعجم (٢/ ٦١٧)، والرافعي في التدوين (٢/ ٤٦٠) من طريق محمد ابن عبد الرحمن بن سهم، عن عيسى بن يونس، عن مالك وحده به.
وتصحف (عيسى بن يونس) في التدوين إلى (عيسى بن يوسف).
وأخرجه أبو يعلى في المسند (٣/ ٤٣٣)، والبغوي في الجعديات (٢/ ٣٥٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٢٨٤) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم، عن عيسى، عن معاوية وحده.
وأخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٨٤٩)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٢٨٦)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ١٢٢)، والبيهقي في الشُّعب (١٣/ ٣٩٥)، والخطيب في تاريخه (٧/ ٢٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٢٥٢)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٢١) من طرق عن عيسى بن يونس، عن معاوية وحده به.
والحديث معلٌّ من طريقيه.
فأمَّا طريق معاوية بن يحيى الصدفي، فالعلة فيه معاوية، وهو ضعيف، كما في التقريب.
وقد اضطرب في إسناده، فروي عنه عن عمر بن عبد العزيز، عن الزهري، أخرجه من هذا الطريق البيهقي في الشُّعب (١٣/ ٣٩٤).
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٦٣) من طريق علي بن عياش، عن أبي مطيع الأطرابلسي، عن عباد بن كثير، عن عمر بن عبد العزيز، عن الزهري، عن أنس.
وأخرجه الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز (ص ١٧٧، ١٧٨)، ومن طريقه الخطيب في الموضح (٢/ ٢٧٩) عن إبراهيم بن عبد العزيز، عن علي بن زهير، عن علي بن عياش، عن عباد ابن كثير، عن عمر بن عبد العزيز به، وليس فيه أبو مطيع!!
وأمَّا طريق مالك، فالعلة فيما يظهر محمد بن عبد الرحمن الأنطاكي الذي تفرَّد به، وتقدَّم قول ابن حبان فيه أنَّه ربما أخطأ، وخالفه أصحاب الموطأ وغيرهم فرووه عن مالك، عن سلمة بن صفوان، عن يزيد بن طلحة رفعه.
وهذا مرسل.
انظر: الموطأ برواية أبي مصعب (٢/ ٧٦)، ويحيى الليثي (٢/ ٤٩٠) (٢٦٣٤) إلاَّ أنَّه سماه زيد ابن طلحة.
وقال الدراقطني عن هذا الطريق: «قد روي عن مالك، عن الزهري، ولا يصح عن مالك» نقله عنه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٢١).
وللحديث شواهد من حديث معاذ بن جبل، وابن عباس بأسانيد ضعيفة، وبجموعها يرتقي إلى الحسن لغيره.
انظر: أطراف الموطأ للداني (٥/ ٢٦٦)، الصحيحية للألباني (٢/ ٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>