(٢) كذا في الأصل: (و)، وكذا ورد عند النجاد في أماليه. وفي مصادر التخريج: (عن)، ولعله الصواب؛ فإنَّ محمد بن مسلم لا يُعرف بالرواية عن مجاهد، وإنَّما روايته عن عبد الكريم، فما وقع يُحتمل أن يكون خطأً من بعض الرواة، والله أعلم. (٣) عبد الكريم بن مالك الجزري. (٤) هو ابن جبر المكي. (٥) صحيح لغيره. وهو عند أبي بكر النجاد في مجلس من أماليه (ل: ١٢/ ب). وأخرجه الترمذي في الجامع (٢/ ٣٤٢) (٤٧٨)، وفي الشمائل (ص ١٤١) عن محمد بن المثنى. والنسائي في الكبرى (١/ ١٤٥) عن هارون بن عبد الله. وأحمد في المسند (٢٤/ ١١٧)، ثلاثتهم عن أبي داود الطيالسي، عن محمد بن مسلم، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد بن جبر به. وقال الترمذي: «حسن غريب». وعلَّق على قوله أحمد شاكر فقال: «بل هو حديث صحيح متصل والإسناد رواته ثقات». قلت: فيه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، وثقه جمعٌ من الأئمة، كابن معين وأحمد وأبي حاتم وأبي زرعة وأبي داود والنسائي والعجلي، وغيرهم. وتفرَّد البخاري بقوله: «فيه نظر». لذا قال الحافظ فيه: «صدوق يهم». انظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٤٥٣)، تهذيب التهذيب (٩/ ٤٠١). والصواب أنَّه ثقة؛ لاجتماع أكثر الأئمة على توثيقه، وقد توبع على إسناده. أخرجه البغوي في معجم الصحابة (٣/ ٥٣٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٦٧٥) من طريق ابن أبي ليلى. والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٥٣) من طريق إبراهيم بن عبد الحميد، كلاهما عن عبد الكريم الجزري به. فالحديث صحيح.