أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٥/ ٢٥٢)، وابن البخاري في مشيخته (٢/ ٨٩٦) من طريق الباقلاني به. وهو في جزء الألف دينار للقطيعي (ص ٤٢٢)، ومن طريقه الشجري في الأمالي (١/ ٢٥٨). وأخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٩٧) من طريق أبي يعلى محمد بن شداد. والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٧٧) من طريق إبراهيم بن عبد الله السعدي، كلاهما عن عون بن عبد الله به. ووقع عند البيهقي: (عن حميد ثنا أبو عبيدة عن أنس)، والذي يظهر أنَّ كلمة (ثنا) بين حميد وأبي عبيدة مقحمة، فأبو عبيدة كنية حميد. وسنده ضعيف؛ فيه عون بن عُمارة البصري، وهو ضعيف كما في التقريب. وقال أبو نعيم: «روى عن حميد الطويل وهشام بن حسان المناكير، لا شيء». انظر: تهذيب الكمال (٢٢/ ٤٦٣)، تهذيب التهذيب (٨/ ١٥٤). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٧٨) من طريق عون هذا، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، وفيه عون وهو ضعيف، وجعفر بن الزبير متروك كما في التقريب. وهذا الاضطراب في إسناده من عون بن عمارة يدل على كثرة خطئه كما قال عنه ابن حبان. وورد الحديث من طريق آخر عن أبي ذر، أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٧٨) من طريق يحيى بن غيلان، عن إبراهيم بن مزاحم، عن سريع بن نبهان، قال: سمعت أبا ذر، فذكره مرفوعاً. قال البيهقي: «إبراهيم بن مزاحم وسريع بن نبهان مجهولان». قلت: أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٧٢٩) من طريق علي بن عاصم، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك موقوفاً عليه، ولعله الصواب، والله أعلم.