«الباقر»: «كلّ شيءٍ خالف كتاب الله ردَّ إلى كتاب الله والسنة»، فجعلت كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة الميزان، فما كان راجحاً في كفتهما لم أجد ضيرا في قبول نسبته إلى «الباقر»، وأما ما خالفهما فقد نزَّهت الإمام الباقر عنه وعلمتُ يقينا بأنه من الأباطيل المفتراة عليه وقد ضربت أمثلة لبعض هذه الإفتراءات مع الرد عليها نقلاً وعقلاً، ولا أزعم أني قد استوفيت جميع الجوانب في حياة هذا الطود الشامخ وإنما اجتهدت قدر الطاقة فما كان حقا وصوابا فمن الله وحده الرحمن ذي المنن وأما ما كان خطأً فمن نفسي ومن الشيطان وأسال الله العفو والمغفرة.
ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساندني وعاونني في إتمام هذا البحث وأخصّ بالذكر أخويّ الفاضلين الشيخ الكريم محمد سالم الخضر والشيخ الكريم علي بن حمد التميمي، اللذين كانا مرجعاً لي بعد الله تعالى فلولا جهودهما الكريمة لما تمكنت من إتمام هذا البحث وأسأل الله جل وعلا أن يجعل ما كتبنا في ميزان حسناتنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأسأله عز وجل أن يلهمنا التوفيق والسداد لما يحبه ويرضاه، وأن يجمعنا مع آل النبي وصحابته في دار الرضوان مع النبيين والشهداء والصالحين.