للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التلاعب في دين الله!:

روى الكليني بسنده عن سعد الإسكاف عن أبي جعفرعليه السلام قال: «سُئل عن القرامل التي تصنعها النساء في رؤوسهن يصلنه بشعورهن، فقال: لا بأس على المرأة بما تزينت به لزوجها، قال: فقلت: بلغنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الواصلة والموصولة، فقال: ليس هناك إنما لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الواصلة والموصولة التي تزني في شبابها فلما كبرت قادت النساء إلى الرجال فتلك الواصلة والموصولة» (١).

قلت: تعليلات غريبة، وليٌّ لأعناق النصوص بل كسرٌ لها، والغرض هو إضلال العباد عن الحق والله المستعان.

وروى الحر العاملي في «وسائله» عن بن ميثم التمار عن «الباقر» عليه السلام قال: «من زار الحسين عليه السلام أو قال: من زار ليلة عرفة أرض كربلاء وأقام بها حتى يعيد ثم ينصرف وقاه الله شر سنته» (٢).

قلت: كيف علم «الباقر» ذلك؟ هل نزل عليه الوحي؟

وروى النوري الطبرسي بسنده عن أبي جعفر «الباقر» عليه السلام قال: «من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء»، إلى أن قال: «ثم ليندب الحسين عليه السلام ويبكيه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه، ويقيم في داره مصيبة بإظهار


(١) الكافي (٥/ ٥٢٠) باب (النهي عن خلال تكره لهن) حديث رقم (٤).
(٢) وسائل الشيعة (١٠/ ٣٦٢).

<<  <   >  >>