للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: إذا كانت رحمة الله هي ولاية الأئمة؟!، فما نقول في قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} (١)، والذي سيفيد معنى غريبا هو إرسال السحاب بين يدي الأئمة!!

ومن بحار الأنوار ننقل عن محمد بن مسلم إنه قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ}، يعني محمدا وعليا والحسن والحسين وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين (٢).

قلت: حملة العرش صاروا بشراً!!

وننقل أيضاً من تفسير العياشي عن محمد بن مسلم قوله: قال أبو جعفر عليه السلام: «يا محمد إذا سمعت الله ذكر أحداً من هذه الأمة بخير فنحن هم، وإذا سمعت الله ذكر قوما بسوء ممن مضى فهم عدونا» (٣).

قلت: هذا تسهيل على كل من يريد أن يؤوِّل القرآن، فالقرآن ليس إلا كتاب مدح وهجاء، حاشا لله أن يقول «الباقر» ذلك.


(١) الأعراف (٥٧).
(٢) بحار الأنوار (٢٤/ ٩٠).
(٣) تفسير العياشي (١/ ١٣)، بحار الأنوار (٨٩/ ١١٥).

<<  <   >  >>