للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أنّ «الباقر» رضي الله عنه ثقةٌ قويٌّ عند مالك، فقبل إرساله عن الرسول ورواه في الموطأ، مع أن هذا السند منقطع ولا يقبله كثير من أهل العلم.

[ما جاء في باب الصوم]

الحديث:

- روى مسلم بسنده عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك: إنّ بعض الناس قد صام، فقال: أولئك العصاة، أولئك العصاة» (١) (٢).


(١) صحيح مسلم كتاب (الصوم) باب (جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر) رقم (١٨٧٨).
(٢) قال «العيني» معلقاً على قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «أولئك العصاة»: «وقوله حين بلغه أن ناسا صاموا «أولئك العصاة» فوجه هذا إذا لم يحتمل قلبه قبول رخصة الله تعالى فأما من رأى الفطر مباحا وصام وقوي على ذلك فهو أعجب إلي وقال النووي هو محمول على أن من تضرر بالصوم أو أنهم أمروا بالفطر أمرا جازما لمصلحة بيان جوازه فخالفوا الواجب قال وعلى التقديرين لا يكون الصائم اليوم في السفر عاصيا إذا لم يتضرر به» عمدة القاري (١١/ ٤٧).

<<  <   >  >>