للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أدعية الإمام «الباقر»:

كان من دعائه رضي الله عنه في التهجد: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، ويميت و يحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهم لك الحمد يا رب أنت نور السموات والأرض فلك الحمد وأنت قوام السموات والأرض فلك الحمد، وأنت جمال السموات والأرض فلك الحمد وأنت زين السموات والأرض فلك الحمد، وأنت صريخ المستصرخين فلك الحمد، وأنت غيَّاث المستغيثين فلك الحمد، وأنت مجيب دعوة المضطرين فلك الحمد وأنت أرحم الراحمين الرحمن الرحيم فلك الحمد، اللهم بك تنزل كل حاجة فلك الحمد، وبك يا إلهي أنزلت حوائجي الليلة فاقضها يا قاضي حوائج السائلين، اللهم أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق وأنت مليك الحق أشهد أن لقاءك حق وأن الجنة حق والنار حق والساعة حق آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت الحي لا إله إلا أنت» (١).

فتأمَّل عزيزي القارئ هذا الدعاء المبارك بما فيه من التضرع للخالق عز وجل وطلب قضاء الحوائج من الله تعالى وحده لا سواه، وقارن بين ذلك وبين من يدَّعي


(١) مصباح المتهجد للطوسي ص (١٦٤).

<<  <   >  >>