للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سورة الحجر:

وقال في تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (١): «نحن أهل الذكر».

والرواية هذه ضعيفة فيها جابر الجعفي فلا اعتبار لهذا السند ولكن في حال سلّمنا بصحتها، يكون مراده هو أن هذه الأمة أهل الذكر صحيح، فإن هذه الأمة أعلم من جميع الأمم السالفة، وعلماء أهل بيت الرسول، عليهم السلام والرحمة، من خير العلماء إذا كانوا على السنة المستقيمة، كعليّ، وابن عباس، وبني علي: الحسن والحسين، ومحمد بن الحنفية، وعلي بن الحسين زين العابدين، وعلي بن عبد الله بن عباس، وأبي جعفر «الباقر» وجعفر ابنه، وأمثالهم وأضرابهم وأشكالهم ممن هو متمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، وعرف لكل ذي حق حقه، ونزل كل المنزل الذي أعطاه الله ورسوله واجتمعت إليه قلوب عباده المؤمنين (٢) وقد يريد العلماء.


(١) الحجر (٩).
(٢) تفسير ابن كثير (٢/ ٥٩١).

<<  <   >  >>