للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الخامس

إجلال الباقر للصحابة وأهل العلم

صحابة النبي رضوان الله تعالى عليهم هم كل من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مؤمنٌ به ومات على ذلك.

وهم خير الناس بعد الأنبياء، وقد سُئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي الناس خير؟ فقال صلوات ربي وسلامه عليه: «قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..» (١)

وقال أيضاً صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تسبّوا أصحابي فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحُد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه». (٢)

قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٣).

وهذا كتاب الله الخالد الذي جعله الله هداية للناس يثني الثناء العظر على أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين، ويشهد لهم بالرضوان والجنان


(١) صحيح مسلم كتاب (فضائل الصحابة) حديث رقم (٤٦٠٠).
(٢) صحيح البخاري كتاب (المناقب) حديث رقم (٣٣٩٧).
(٣) التوبة (١٠٠).

<<  <   >  >>