للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جملة افتراءات:

لقد رأينا ثبات ورسوخ عقيدة التوحيد عند الإمام «الباقر» رضي الله عنه ما يكفي القارئ اللبيب ويشبع نهم طالب الحقيقة بيد أن افتراءات الغلاة التي طالت فقه وتفسير الإمام «الباقر» قد وجدت طريقا أيضا لتشويه معالم التوحيد النقية التي زخر بها كلام «الباقر» رضي الله عنه.

وموقفنا من هذه الافتراءات هو موقف الإمام «الباقر» نفسه حين قال: «كل شيء خالف كتاب الله رُدّ إلى كتاب الله والسنّة»

كما أن كل من علم بطلان ما ينسب إليه ولم يدافع عنه وينزهه عن هذا الظلم هو مشارك في الإثم كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث النبوي الشريف: «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»

وإليك أيها القارئ الكريم يعضاً من تلك الروايات المختلقة والمنسوبة إلى أبي جعفر «الباقر» رضي الله عنه، وما يناقضها من الآيات والسنة الصحيحة:

الرواية الأولى: روى المجلسي عن الإمام «الباقر» أنه قال في تفسير قول الله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ}: إن إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم (١).


(١) بحار الأنوار للمجلسي (٣٥/ ٥٩).

<<  <   >  >>