للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انظر كيف يغلو هذا المتغافل المفتري في الأئمَّة ويضفي عليهم صفات الألوهيه، وكلنا نعلم أنَّ إياب الخلق لله سبحانه وأنَّ حسابهم على الله سبحانه ولا شريك له وقد قال جلَّ وعلا: {يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} (١).

وقوله تعالى: {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} (٢).

الرواية الثانية: روى النوري الطبرسي عن «الباقر» رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: مضيت مع والدي علي بن الحسين عليهما السلام إلى قبر جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالنجف بناحية الكوفة، فوقف عليه ثم بكى، وقال: السلام على أبي الأئمة، وخليل النبوة والمخصوص بالأخوة، السلام على يعسوب الإيمان، وميزان الأعمال، وسيف ذي الجلال، السلام على صالح المؤمنين، ووارث علم النبيين، الحاكم في يوم الدين السلام على شجرة التقوى، السلام على حجة الله البالغة، ونعمته السابغة، ونقمته الدامغة، السلام على الصراط الواضح، والنجم اللائح، والإمام الناصح ورحمة الله وبركاته. ثم قال: أنت وسيلتي إلى الله وذريعتي، ولي حق موالاتي وتأميلي فكن لي شفيعي إلى الله عز وجل في الوقوف على قضاء حاجتي، وهي فكاك رقبتي من النار واصرفني في موقفي هذا بالنجح وبما سألته كله برحمته وقدرته، اللهم


(١) الانفطار (١٩).
(٢) الشعراء (١١٣).

<<  <   >  >>