للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جهل في الدين!:

- روى الكليني بسنده عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفرعليه السلام: «يا محمد إياك أن تمضغ علكاً فإني مضغت اليوم علكاً وأنا صائم فوجدت في نفسي منه شيئاً» (١).

قلت: سبحان الله! أينسب إلى هذا التقي المؤمن أنه كان يتعلك وهو صائم؟! ثم كيف يتوافق هذا مع دعوى عصمة الإمام ومعرفته للغيب فضلا عن معرفته بالعلك وأنواعه؟!

سخافات واستخفاف بالعقول!:

نقل المجلسي عن الروضة باب الفضائل: بالاسناد عن «الباقر» عن جده الشهيد رضي الله عنهما قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يخطب بالناس يوم الجمعة على منبر الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة، وعدا الرجال يتواقعون بعضهم على بعض فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: ما بالكم يا قوم؟ قالوا: ثعبان عظيم قد دخل من باب المسجد كأنه النخلة السحوق، ونحن نفزع منه ونريد أن نقتله فلا نقدر عليه فقال: لا تقربوه وطرقوا له، فإنه رسول إلي قد جاءني في حاجة، قال: فعند ذلك فرجوا له، فما زال يخترق الصفوف إلى أن وصل إلى عيبة علم رسول الله صلى الله عليه وآله ثم جعل ينق نقيقاً، فجعل الإمام عليه السلام ينق مثل ما نق له، ثم نزل عن المنبر


(١) الكافي (٤/ ١١٤) باب (مضغ العلك للصائم) حديث رقم (٢).

<<  <   >  >>