١ - القول بالإمامة وأنّ الإيمان بوجود أوصياء واجب، وأن منكر الإمامة كافر، بل لا يُقبل عملٌ لمن لا يعتقد بالعصمة والإمامة، ولاينفعه توحيد ولاصلاة ولاصيام ولاقيام ولاحُسن خلق، فحاجّهم الناس بقولهم: إن كان للإمامة في دين الله هذه المنزلة، وإن كانت تفوق باقي أركان الدين فلِمَ لمْ تذكر في القرآن؟ فلجؤوا إلى التأويل الباطني، بل وتعدوا ذلك إلى القول بالتحريف كما مر وسيمر.
٢ - ثناء الله تعالى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كتابه العزيز وما فيه من هدم لنظرية غصب الخلافة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهذه المدائح تفنِّد مزاعمهم، فلم يكن لهم مخرج من ذلك إلا القول بالتأويل الباطني.
٣ - الجهل والتعصُّب الأعمى والغلو، دفعت بعض الجُهال إلى وضع أحاديث تؤوِّل القرآن تأويلاً باطنياً، ومنهم من يعتقد أنَّه ب ذلك ينصر دين الله تعالى حتى قال القائل منهم «نحن لا نكذب على النبي وإنما نكذب له»، وهؤلاء ممن ساروا على مقولة «أطفئ عقلك ثم اعتقد» أو على قول «اعتقد ثم ابحث عمَّا يؤيِّد معتقدك» فخالفوا جميع النصوص الصريحة الواضحة، ولم يجدوا نصوصاً تدعم هذا المعتقد فسعوا إلى الملجأ الأخير وهو الكذب على أهل البيت والكذب على الله جلَّ جلاله.
٤ - ذكر من هم أقل شأناً من الأئمّة بزعمهم، كالأنبياء- فهم يعتقدون بأفضلية الأئمّة على الأنبياء- وكأصحاب النبيِّ فمن أصحاب النبي من ذُكر جهرا في