للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويلزم اشتراكهم مع الله في صفتين خاصَّتين به، وهي كون الله سبحانه هو الحيّ وأيضاً كونه هو الآخر، فأشركوا مع الله غيره والعياذ بالله من هذا القول.

ثم لنقرأ آية أخرى فيها صفة الوجه، قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (١).

في قول الله سبحانه: {ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، وقد أتت «ذو» مرفوعة وهي عائدة على الوجه، فإن تأولنا الوجه بالإمام فهذا يعني أن الإمام هو ذو الجلال والإكرام!، أي أنه هو الله والعياذ بالله من ذلك.

فإن زعموا أنّ الوجه في هذه الآية لا يعني الإمام، فنقول ما الضابط الذي يمكِّنكم من تأويل الوجه مرة في الإمام، ومرّةً في غيره؟.

إنه المنهج الباطني الدخيل على الإسلام الذي جاء ليفسر الدابة والبئر والبعوضة بعلي رضي الله عنه!، والبقرة والعنكبوت بعائشة رضي الله عنها! وفرعون وهامان بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما!، والوتر بالإمام!، والتين بالحسن رضي الله عنه! والزيتون بالحسين رضي الله عنه...


(١) الرحمن (٢٧).

<<  <   >  >>