للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى الزيات بسنده عن علي بن موسى عن أبيه قال: قال «الباقر» محمد بن علي عليهم السلام علم شيعتنا لوجع الرأس يا طاهي يا ذر، يا طمنة، يا طنات، فإنها أسامي عظام لها مكان من الله عز وجل يصرف الله عنهم ذلك (١).

قلت: شعوذة وسحر ودجل وطلاسم، واستعانة بالجن، فماذا بقي؟!

وروى محمد بن جرير رستم الطبري بسنده أن جابر بن يزيد الجعفي قال: «رأيت مولاي «الباقر» عليه السلام وقد صنع فيلا من طين فركبه وطار في الهواء حتى ذهب إلى مكة عليه ورجع، فلم أصدق ذلك منه حتى لقيت «الباقر» عليه السلام فقلت له: أخبرني جابر عنك بكذا وكذا. [فصنع مثله] وركب وحملني معه إلى مكة وردني» (٢).

قلت: هل عرفتم الآن من أول من فكَّر بالفيل الطائر؟

حتى الكعبة لم تسلم من الطعن!:

روى المجلسي في بحار الأنوار أن «الباقر» قد قال: «خلق الله أرض كربلاء قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة، ولا تزال كذلك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة» (٣).


(١) طب الأئمة لابن سابور الزيات ص (١٨).
(٢) نوادر المعجزات ص (١٣٥).
(٣) بحار الأنوار (٥٤/ ٢٠٢).

<<  <   >  >>