للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا الأجر على زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ ثم أين هذا الفعل من الحديث الذي يرويه عليٌّ رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تتخذوا قبري عيداً، ولا تتخذوا قبوركم مساجد، ولا بيوتكم قبورا» (١).

لمز وطعن في الأنبياء!:

- روى الكليني بسنده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إلى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}، قال: «عهدنا إليه في محمد والأئمة من بعده، فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا وإنما سمي أولوا العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والإقرار به» (٢).

قلت: طعن الراوي بجميع الأنبياء، واستثنى أولي العزم، فجعل تسميتهم بأولي العزم عائد على إيمانهم بسيدنا محمد وبأوصياء من بعده غير موجودين إلا في مخيلة هذا الراوي، وأما من لم يكن من أولي العزم فهو لم يؤمن بمحمد والأوصياء، وحق لنا أن نتسائل هل هذا المفتري أكمل إيماناً من الأنبياء؟ فهو مؤمن بمحمد وأوصيائه


(١) مستند الشيعة للنراقي (٣/ ٢٨٣) والحديث في مستدرك الوسائل للطبرسي (٢/ ٣٧٩) وفي بحار الأنوار للمجلسي (٣٤/ ٣٣٢) وفي جامع أحاديث الشيعة للبروجردي (٤/ ٣٨٣) وفي مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (٨/ ٣٧٤) و في كنز الفوائد للكراجكي ص (٢٦٥)، و في غيرها من الكتب.
(٢) الكافي للكليني (١/ ٤١٦) باب (نكت ونتف من التنزيل في الولاية) حديث رقم (٢٢).

<<  <   >  >>