للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكذب وأهله، أعوذ بالله من هذا الضلال وحاشا لله أن يصدر هذا القول عن «الباقر» وعن علي رضي الله عنهما.

وننقل من كامل الزيارات عن مالك الجهني عن أبي جعفر عليه السلام قال: «يا مالك إنّ الله تبارك وتعالى لما قبض الحسين عليه السلام بعث إليه أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقه غُفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكتب الله له حجة ولم يزل محفوظا حتى يرجع إلى أهله» (١).

وفي البحار عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال لرجل: «يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين صلوات الله عليه فتصلي عنده أربع ركعات ثم تسأل حاجتك، فإن الصلاة الفريضة عنده تعدل حجة والصلاة النافلة تعدل عمرة» (٢).

قلت: ومن أين علم «الباقر» رضي الله عنه بنزول الملائكة وبعددهم؟ هل رآهم أم أنّ الوحي قد نزل عليه؟ ثمَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يبلغنا بهذا الأجر والثواب فهل تركنا الرسول والدين ناقص وأكمله «الباقر» من بعده؟ وهل الآية التي تنص على كمال الدين وتمام النعمة ليست بصحيحة؟ وكيف يقبل أحد من المسلمين أن يُزاد على دين الله وينقص منه؟ وهل الحسين أفضل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟، ولماذا يترتب هذا الأجر على زيارة قبر الحسين ولايترتب حتى ربع


(١) كامل الزيارات ص (٣٥٤)، بحار الأنوار (٩٨/ ٦٨).
(٢) بحار الأنوار (٩٨/ ٨٢).

<<  <   >  >>