للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: ولو أننا اعتمدنا هذا التفسير الباطني الخبيث لذهب بنا بعيداً حتى نقول إن عليا رضي الله عنه كان في زمن موسى عليه السلام فقد قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إلى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... الآية} (١).

ولجعلنا علياً رضي الله عنه مستحقاً للصدقة فقد قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ... الآية} (٢).

بل لجعلنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم -عياذا بالله- كان مهتديا بعلي رضي الله عنه!!

فقد قال تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} (٣).

وننقل من تفسير العياشي ما نصه: عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وحمران عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} قال: فضل الله رسوله، ورحمته ولاية الأئمة عليهم السلام (٤).


(١) البقرة (٢٤٦).
(٢) التوبة (٦٠).
(٣) الأنعام (١١٦).
(٤) تفسير العياشي (١/ ٢٦٠)، بحار الأنوار (٢٤/ ٦٠).

<<  <   >  >>