للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي البحار أن الإمام الباقر قال: سألته عن قول الله عز وجل: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ} قال: هي مودتنا وفينا نزلت (١).

قلت: هل يُقنع هذا التفسير أي إنسان؟ وهل يقتنع أحد بصدور مثل هذا التفسير الغريب من عالم فقيه كالإمام «الباقر»؟!

وفي بحار الأنوار عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ} أن لعلي ولاية {وَإِن يُشْرَكْ بِهِ} من ليست له ولاية {تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} (٢).

قلت: ما علاقة علي رضي الله عنه بهذه الآية؟ آية تتكلم عن كفر المشركين بالله فلماذا يُقْحَم سيدنا علي رضي الله عنه في الآية؟!

وفي معاني الأخبار عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن هذه الآية في قول الله عز وجل {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ}، قال: فقال عليه السلام: أتدري ما سبيل الله؟ قال: قلت: لا والله، إلا أن أسمعه منك، قال: سبيل الله هو علي عليه السلام وذريته، وسبيل الله من قتل في ولايته قتل في سبيل الله، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله (٣).


(١) بحار الأنوار (٢٣/ ٢٥٥).
(٢) بحار الأنوار (٢٣/ ٣٦٤).
(٣) معاني الأخبار ص (١٦٧)، بحار الأنوار (٢٤/ ١٢).

<<  <   >  >>