للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي هذه الرواية ينسبون إلى «الباقر» أنه علَّق على قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ}، فقال «اتخذوهم أئمة من دون الإمام»، فهل الإمام هو الله؟ أعوذ بالله من هذا الغلو الفاحش.

وروى الكليني أيضاً بسنده عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ} قال: «هذه نزلت في أمير المؤمنين وأصحابه الذين عملوا ما عملوا، يرون أمير المؤمنين عليه السلام في أغبط الأماكن لهم، فيُسيء وجوههم ويقال لهم: {هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ}: الذي انتحلتم اسمه» (١).

قلت: الآية من بدايتها تتحدث عن عذاب الله ورؤية الكفار لهذا العذاب وينسبون إلى «الباقر» أنه قال هي رؤية سيدنا علي رضي الله عنه، فهل علي رضي الله عنه هو العذاب؟ أعوذ بالله من هذا الطعن.

روى علي بن إبراهيم القمي في تفسيره بسنده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ}، قال: «من قتل في مودتنا» (٢).


(١) الكافي الكليني (١/ ٤٢٥) باب (فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية) حديث رقم (٦٨).
(٢) تفسير القمي (٢/ ٤٠٧)، بحار الأنوار (٢٣/ ٢٥٤).

<<  <   >  >>