عليه وآله وسلم يوما فقال:«إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلاً. فقال له: اسمع سمع أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك، كمثل ملك اتخذ داراً، ثم بني فيها بيتاً، ثم جعل فيها مأدبة، ثم بعث رسولاً يدعو الناس إلى طعامهم، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من ترك، فالله هو الملك، والدار الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد الرسول من أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل منها»(١).
- روى الحاكم بسنده عن موسى بن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنهم، «أن فاطمة رضي الله عنها لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت تقول: واأبتاه من ربه ما أدناه، واأبتاه جنان الخلد مأواه، واأبتاه ربه يكرمه إذا أتاه، واأبتاه الرب ورسله يسلم عليه حين يلقاه»، فلما ماتت فاطمة، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
«لكل اجتماع من خليلين فرقة... وكل الذي دون الفراق قليل
(١) المستدرك على الصحيحين للحاكم (٢/ ٣٣٩)، وهذا الإسناد ضعيف لضعف عبد الله بن صالح ولكن له شاهد ذكره الشيخ الألباني في الصحيحة (٣٥٩٥).