وعن سالم بن أبي حفصة قال: دخلت على جعفر بن محمد أعوده وهو مريض فقال: اللهم إني أحب أبا بكر و عمر وأتولاهما، اللهم إن كان في نفسي غير هذا فلا تنالني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
وعن الأزدي قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: «ما أرجو من شفاعة علي شيئاً إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، و لقد ولدني مرتين».
قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني: أنّ جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة. فقال:«إنكم إن شاء الله من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عنى من زعم أني إمام مفترض الطاعة، فأنا منه بريء، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر، فأنا منه بريء».
عن حنان بن سدير، قال: سمعت جعفر بن محمد وقد سُئِل عن أبي بكر وعمر، فقال:«إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة».
و ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال:«كان من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً، يُحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه، و قد اعتبرتُ حديث الثقات عنه فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيءٌ يخالف حديث الأثبات، ومن المحال أن يُلصق به ما جناه غيره».