للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المفهوم في كتاب الله، هل يقول بهذا الكلام عاقل؟ وكيف يعقل أن يكون للولاية هذا الثِقَل ولا يكون لها ذكر -بهذا المفهوم- في كتاب الله؟ أليس في هذا ظلمٌ من الله لعباده والعياذ بالله؟ سبحانك ربِّ هذا بهتان عظيم.

وخير الكلام في هذا قول الله جل وعلا: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} (١).

نعم قد جاءنا الهدى وهو كلام ربنا جلَّ شأنه وكل ما سوى كلام ربنا وكلام نبيه المصطفى الثابت الصحيح عنه، إنَّما هو ظن لا دليل عليه، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا.

الحديث الرابع: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً» قال: وسمعته يقول: نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا «إنّ الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً» إلى قوله «يسيراً» ثم قال: «يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيراً لكم وإن تكفروا بولايته فإنّ لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله عليماً حكيماً» (٢).


(١) النجم (٢٣).
(٢) تفسير العياشي (١/ ٢٨٥).

<<  <   >  >>