للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و قال في موضع آخر: ليس بثقة، و لا يكتب حديثه (١).

من رواياته:

الحديث الأول: عن إبراهيم عن المغيرة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} لما رأوا علياً عند الحوض مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ} باسمه تسميتم أمير المؤمنين أنفسكم (٢).

قلت: إن الآيات التي ينسب إبراهيم هذا تفسيرها للباقر رضوان الله تعالى عليه في سورة الملك يخاطب الله تعالى فيها الكفار فيقول سبحانه: {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِير} (٣).

ثمَّ تواصل الآيات تقريع الكفار، وتوعدهم بجهنَّم وعذابها إلى أن يقول تبارك وتعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {٢٥} قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ {٢٦} فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ {٢٧} قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {٢٨}} (٤).


(١) تهذيب الكمال (٢/ ١٨٤).
(٢) تفسير فرات الكوفي ص (٤٩٤).
(٣) سورة الملك (٦).
(٤) سورة الملك من الآية (٢٥) إلى الآية (٢٨).

<<  <   >  >>