هو واحد من الذين ادَّعوا صحبة «الباقر» رضي الله تعالى عنه واتِّباعه، ولم أعثر له على ترجمة وافية في كتب الرجال المعتبرة، ولكني تتبعت بعض أحاديثه، ووجدت بأنه نسخة مكررة لمن سبقه، وقد ورد ذمُّه على لسان أبي عبد الله «الصادق» رضي الله تعالى عنه.
ومنها ما رواه الطوسي بسنده عن بريد العجلي قال: كنت أنا وأبو صباح الكناني عند أبي عبد الله عليه السلام، فقال عليه السلام: كان أصحاب أبي والله خيرا منكم، كان أصحاب أبي ورقا لا شوك فيه، وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه، فقال أبو صباح الكناني: جعلت فداك فنحن أصحاب أبيك، قال عليه السلام: كنتم يومئذ خيراً منكم اليوم (١).
أقول: لا أدري كيف يمكن أن يثق الإنسان ويأخذ دينه من رواة ذمَّهم أهل البيت بروايات كثيرة جدا، بل كيف يمكن أن يثق الإنسان برواة هم في الحقيقة من المنحلين أخلاقيًّا!.
وإليك هذه الرواية التي توضح حال هذا الراوي:
الحديث الأول: روى المجلسي في بحاره عن أبي الصباح الكناني قال: صرت يوماً إلى باب أبي جعفر فقرعت الباب فخرجت إلي وصيفة ناهد فضربت بيدي على رأس