للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الجوزجاني: قتل المغيرة على إدعاء النبوة كان أسعر النيران بالكوفة على التمويه والشعبذة حتى أجابه خلق.

وقال الأعمش: جاءني المغيرة فلما صار على عتبة الباب وثب إلى البيت فقلت: ما شأنك؟، فقال: إنّ حيطانكم هذه لخبيثة ثم قال: طوبى لمن يروي من ماء الفرات فقلت: ولنا شراب غيره، قال: إنَّه يلقى فيه المحايض والجيف، قلت: من أين تشرب؟ قال: من بئر، قال الأعمش: فقلت: والله لأسألنَّه، فقلت: كان علي يُحيى الموتى؟ قال: أي والذي نفسي بيده لو شاء أحيى عاداً وثمود، قلت: من أين علمت ذلك؟ قال: أتيت بعض أهل البيت فسقاني شربةً من ماء فما بقي شيءٌ إلّا وقد علمته.

وعن كثير النواء قال: سمعت أبا جعفر يقول: برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد وبنان بن سمعان فإنهما كذبا علينا أهل البيت.

وقال إبراهيم بن الحسن: دخل عليّ المغيرة بن سعيد وأنا شاب وكنت أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر من قرابتي وشبهي وأمله فيّ ثم ذكر أبا بكر وعمر فلعنهما فقلت: يا عدو الله عندي؟ قال: فخنقته خنقاً حتى ادّلع لسانه.

وقال الأعمش: أتاني المغيرة بن سعيد فذكر عليّاً وذكر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ففضّله عليهم ثم قال: كان علي بالبصرة فأتاه أعمى فمسح على عينيه فأبصر ثم قال له: أتحب أن ترى الكوفة؟ قال: نعم، فحُمِلت الكوفة إليه حتى نظر إليها ثم قال: لها ارجعي فرجعت، فقلت: سبحان الله، سبحان الله، فتركني وقام.

<<  <   >  >>