للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم يكن مدح «الباقر» محصوراً بعطاء فقط، بل قد مدح كثيراً من أهل زمانه ممَّن عُرِفوا بالفقه والعلم والحكمة، فكان يمدح الحسن البصري، وهو مولى زيد بن ثابت وأمُّه كانت مولاة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وكان رحمه الله فصيحاً أريباً عاقلاً وقد دعا له عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال له: «اللهم فقِّهه في الدين، وحبِّبه إلى الناس»، وبلغ من فقهه أن قال عنه قتادة رحمه الله: «ما جالست فقيهاً قط، إلا رأيت فضل الحسن عليه» (١).

وقد أجزل «الباقر» رضي الله تعالى عنه في مدح الحسن البصري فقال عنه: «ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء» (٢).


(١) تهذيب الكمال (٦/ ١٠٧).
(٢) تهذيب التهذيب (٢/ ٢٣٢).

<<  <   >  >>