للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ... الآية} (١)، بل في هذه الرواية يصرح الراوي بأن عليّا أعلم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو يعلم علم النبي وأكثر من ذلك بكثير!

وفي بصائر الدرجات أيضاً عن خيثمة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «سمعته يقول: نحن الذين إلينا تختلف الملائكة» (٢).

وفي البحار عن الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «منا من يسمع الصوت ولا يرى الصورة، وإنّ الملائكة لتزاحمنا على تكأتنا، وإنا لنأخذ من زغبهم (٣) فنجعله سخابا (٤) لأولادنا» (٥).

قلت: ما الفرق بينهم وبين الأنبياء إذاً؟ ثم من أين علموا أنّ للملائكة زغب؟ بل وكيف يتمكن أولادهم من رؤية هذا الزغب بل ويضعونه حول أعناقهم؟!

نقل المجلسي في بحاره عن «منتخب البصائر» أن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال أبو جعفر «الباقر» عليه السلام: «إن الأوصياء محدثون، يحدثهم روح


(١) الأنعام (٥٠).
(٢) بصائر الدرجات ص (١١٢)، بحار الأنوار (٢٦/ ٣٥٤).
(٣) الزغب: هو الشعيرات الصفر على ريش الفرخ وقيل هو صغر الشعر والريش ولينه.
(٤) السِّخَابُ: قِلادَةٌ تُتَّخَذُ من قَرَنْفُلٍ وسُكٍّ ومَحْلَبٍ ليس فيها من اللُّؤْلُؤِ والجوهر شيءٌ، انظر لسان العرب.
(٥) بحار الأنوار (٢٦/ ٣٥٤).

<<  <   >  >>