للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي؟ لماذا هذا الغلو الفاحش في علي والتنقيص من منزلة نبينا محمد والأنبياء عموما؟ والله ما يُرضي هذا عليا، ووالله إنّ عليا بريء من هذا القول وممن يقولون به.

وفي البحار عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «إنّ الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي وأخذ عهد النبيين بولاية علي» (١).

قلت: وهكذا يستمر مسلسل التقليل من شأن الأنبياء والغلو في أهل البيت وإلا فإن ميثاق النبيين كان في نصرة من يبعثه الله بالنبوة من بعدهم كما قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ} (٢)، إلا إذا كان هؤلاء الرواة يعتقدون بأنّ النبوة مستمرة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتلك حكاية أخرى تستلزم وقفة أخرى.

ونقلاً عن بصائر الدرجات: عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها» (٣).


(١) بحار الأنوار (٢٦/ ٢٨٠) باب (تفضيلهم على الأنبياء وجميع الخلق..)!!.
(٢) آل عمران (٨١).
(٣) بصائر الدرجات ص (٩٥)، بحار الأنوار (٢٦/ ٢٨١) باب (تفضيلهم على الأنبياء وجميع الخلق..)!!.

<<  <   >  >>