فالمسألة على سبيل المباهلة، وليست كما ذكره الشيخ رحمه الله، قال ابن كثير رحمه الله: ولهم مع ذلك أن يقولوا على هذا: فها أنتم تعتقدون أيها المسلمون أنكم أصحاب الجنة، وأنتم لا تتمنون في حال الصحة الموت، فكيف تلزمونا بما لا يلزمكم اهـ. ثم قال بعد: وسميت هذه المباهلة تمنيا لأن كل محقٍّ يود لو أهلك الله المبطل المناظر له، لا سيما إذا كان في ذلك حجة له في بيان حقه وظهوره، وكانت المباهلة بالموت لأن الحياة عندهم عظيمة عزيزة؛ لما يعلمون من سوء مآلهم بعد الموت. اهـ. (٢) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٦ / ٢٧٤) ، وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس بلفظ: " لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار ".