(٢) العيافة: زجر الطير، والتفاؤل بأسمائها، وأصواتها، وممرها، والطرق: الخط يخط بالأرض، ويسمونه خط الرمل وعلمه، ويزعم من يفعله أنهم يطلعون على المغيبات، ومثله قراءة الفنجان والكف، وغير ذلك، والطيرة: التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ وغيرها، فنهى الشرع عن التطير وذَمَّ المتطيرين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يحب الفأل ويكره الطيرة، وقد روى أحمد: " من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك "، والكاهن: كل من يدعي علم الغيب بأي طريق من الطرق، قال تعالى: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله" [النمل: ٦٥] ، فمن زعم خلاف ذلك فهو كافر، وأما التحاكم إلى الطاغوت: فكل من حاكم إلى غير الكتاب والسنة فقد حاكم إلى الطاغوت، قال تعالى: "ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا" [النساء: ٦٠] . هذا آخر ما علقته على هذا الكتاب القيم " مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل الجاهلية " أسأل الله العظيم أن يتقبله مني، وأن يجزي كل من قرأه وعمل به، وحرص على نشره وتوزيعه خير الجزاء. هذا وقد تجمع لدي أكثر من ستين مسألة من مسائل الجاهلية غير ما ذكره الشيخان رحمهما الله، أسأل الله العظيم أن ييسر طباعتها قريبا بفضله وجوده، وعليه التكلان، وبه الثقة، "وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب" [هود: ٨٨] . "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا" [نوح: ٢٨] . علي بن مصطفى خلوف.