للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ - أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ} [الصافات: ١٦ - ١٧]

وقد تكلمنا على معتقدات الجاهلية وأديانهم في غير هذا الموضع (١) .

[الثانية والتسعون الإيمان بالْجِبْت والطاغوت وتفضيل دين المشركين على دين المسلمين]

الثانية والتسعون الإيمان بالْجِبْت والطاغوت، وتفضيل دين المشركين على دين المسلمين قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} [النساء: ٥١]

وقد تقدم الكلام على ذلك مفصلا (٢) .

والمقصود - هنا - أن جَهَلَةَ الكتابيين كانوا يقولون للمشركين: أنتم أهدى من المسلمين، وما عندكم خير مما عليه محمد وأصحابه.

وترى المتصوفة والغلاة اليوم على هذا المنهج، يقولون: إن دعاة أهل القبور والغلاة خير ممن يمنع عن ذلك من أهل التوحيد وحُفَّاظ السنة.

[الثالثة والتسعون كتمان الحق مع العلم به]

الثالثة والتسعون كتمان الحق مع العلم به كما حكى الله ذلك عن أحبار بني إسرائيل من اليهود والنصارى، فقد كتموا ما ورد في كتبهم من البشائر المحمدية، وهم يعلمون بورودها وذكرها في كتبهم.


(١) وذلك في كتابه " بلوغ الأرب في أحوال العرب ".
(٢) (ص ٩٦ - ٩٧) .

<<  <   >  >>