طعنات مبغض، بل يسعى سعي الوالد المحب والأخ الشفيق؛ لإنقاذ ابنه أو أخيه من الغرق.
(٥) المعايشة للأحداث، وفقه الواقع: وعلى المعلم إن أراد أن يكون ذا تأثير إيجابي على طلابه؛ أن يكون فقيها بواقعه، مدركا لأحداثه الجارية ووقائعه، متحركا مع الناس في الميدان، مخالطا للشباب ومحتكا بهم؛ عارفا بآمالهم وآلامهم، مشاهدا لأفعالهم وتصرفاتهم.
فإنه من خلال ذلك الاحتكاك وتلك المعايشة؛ يدرك المحاسن والفضائل فيزيدها وينميها، ويشجع أصحابها، ويدرك الأخطاء والسلبيات، فيصلحها ويقومها، ويوجه أصحابها وينصحهم بتركها.
فلا يكفي أن يتعرف المعلم على المشكلة من الصحف أو المجلات، أو الإذاعة أو التلفاز، أو غير ذلك من وسائل الإعلام؛ أو حتى سماعها من فلان وفلان من الناس، ثم يقوم بإسقاط ما سمعه على طلابه، ومعاملتهم بحسبه؛ إن هذا خطأ فاحش في معالجة الأمور.
بل لا يكفي أن يراقب مشكلة ما ظهرت له عن بعد، لا؛ بل لا بد من معايشة أصحاب المشكلة، والاحتكاك بهم، ومن ثم معرفة حقيقة ما هم عليه من أخطاء، وما استحدثوه من سلبيات، ثم علاجها بالطريق الأمثل.