ينبيك انه لم يصدر في ذلك عن مجرد رغبة بحث وتكاثر بالصفحات بل هو جهد تربوي منه لاخوانه الدعاة يتفاعل هو واياهم مع موضوعه كل يوم بل كل ساعة بل الموفق منهم المحترس اليقظ يفترض فيه ذلك كل لحظة
وحسب اخي ويكفيه انه قد فهم طبيعة التربية الايمانية التي تلزم الدعاة وعرف النقص فبادر الى محاولة الاستدراك بتجديد التذكير قي ضرورة النجاة من القاءات الشيطان واضعا اصحاب القلوب المتفتحة من اخوانه العاملين للاسلام التي لم تغلقها المعاصي والفتن ومحبة الدنيا في شغل كله خير محمود العواقب من زيادة الحذر ومحاسبة النفس وفصاحة الذكر وطول السجود.
فكتاب أخي هذا جزء نافع ان شاء الله من مجموع متطلبات الخطة التربوية للجماعات الاسلامية تلتذ خلال مطالعته بحماسته وبشفقته عليك.
وبحيوية النبرات الصادقة التذاذا ينسيك انواعا من جمال الانشاء والاسترسال البياني الجميل ومزيد مهارة في الصنعة التاليفية يحتاجها.
فقلم اخي في هذه المواعظ ما زال مبتدئا لم يستطع محاكاة البلغاء لكن نصائحه جاءت في ذروة الصدق فهي من ثم حرية بالقبول وطالب الانتفاع لا يسمح للبطر العلمي ان يمنعه من الاصغاء للنصيحة البسيطة المتواضعة اذا كانت صادقة ومن ابى الا ان ينمق له الكلام فهو واهم ومثقل نفسه بنوع من الترف.
ان هذه المخاطبات دعوة الى الانتباه والحذر وليست فتحا لباب الوساوس فان الاسراف في ذكر خواطر السوء والتفرغ لردها يشغل المسلم عن اصل عمله في التوجه لفعل المعروف وفي ذلك بعد وانحراف عن طريقة السلف الصالح بل الصواب ان يقذف المسلم نفسه في لجة العمل مجتهدا متحريا صفاء النية وصواب الابتداء فيخرجه ذلك الى استمرار تلقائي