ثقة صدوقاً عالماً، وما سمعت منه شيئاً، ولوددت أني سمعت منه.
وقال محمد: وسمعت أبا العباس يقول هذا القول.
وتوفي إسحاق بن إبراهيم الموصلي سنة خمس وثلاثين ومائتين، في خلافة المتوكل.
[أبو محمد التوزي]
وأما أبو محمد عبد الله بن محمد التوزي، فإنه كان من أكابر علماء اللغة، وأخذ عن أبي عبيدة والأصمعي، وقرأ على أبي عمر الجرمي كتاب سيبويه.
وقال محمد بن يزيد المبرد: ما رأيت أحداً أعلم بالشعر من أبي محمد التوزي؛ كان أعلم من الرياشي، وكان أكثرهم رواية عن أبي عبيدة معمر بن المثنى.
وقال أبو العباس المبرد: سأل التوزي
عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير عن قول الفرزدق:
ومنا غداة الروع فتيان غارة ... إذا متعت بعد الأكف الأشاجع
فلم يجب. ومعنى "متعت"، أي احمرت من الدم، ومنه قولهم: نبيذ ماتع، أي شديد الحمرة.
ويروى أن أبا محمد التوزي تزوج بأم أبي ذكوان النحوي، وكان إذا قيل له: ما كان التوزي منك؟ قال: كان أبا إخوتي.
توفي سنة ثمان وثلاثين، في خلافة المتوكل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute