أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف النحوي المعروف ببزرويه، فإنه أخذ عن نفطويه، ومحمد بن العباس اليزيدي وغيرهما.
قال أبو بكر الخطيب: رأيت بخط أبي بكر بن شاذان: توفي أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصفهاني في [شهر] رجب، سنة أربع وخمسين وثلثمائة في خلافة المطيع لله تعالى.
[المتنبي]
وأما أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي، والشاعر المعروف بالمتنبي، فإنه ولد بالكوفة، سنة ثلاث وثلثمائة، ونشأ بالشام، وأقام بالبادية، وطلب الأدب وعلم العربية، ونظر في أيام الناس، وتعاطى قول الشعر في حداثته، حتى بلغ فيه الغاية، وأنهي فيه النهاية، وفاق فيه أهل عصره، وبلغ خبره الأمير سيف الدولة أبا الحسن علي بن حمدان، وأكثر القول في مديحه، ثم مضى إلى مصر، ومدح بها كافوراً الإخشيدي، ثم خرج من مصر وورد العراق، ودخل بغداد وجالس بها أهل الأدب، وقرئ عليه ديوانه، وسمعه منه القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم المحاملي ورواه عنه.