أديباً فاضلاً فصيحاً بليغاً، صنف كتباً كثيرة منها؛ كتاب يتيمة الدهر، وسحر البلاغة، وكتاب فرائد القلائد، وكتاب سر الأدب؛ إلى غير ذلك من الكتب، وأخذ عن أبي بكر الخوارزمي.
وحكى أنه قال: المخلاف لليمن، كالسواد للعراق، والرستاق لخراسان.
[أبو محمد الأسود الأعرابي]
وأما أبو محمد الأسود الأعرابي، فإنه كان أديباً بارعاً في معرفة أنساب العرب، ومعرفة أسماء شعرائهم، وكان كثيراً ما بروي عن أبي الندى محمد بن أحمد. ولم يكن بالمشهور؛ وكان ابن الهبارية الشاعر يعيب أبا محمد الأسود الأعرابي بذلك.
وصنف أبو محمد الأعرابي تصانيف لا بأس بها، منها نزهة الأديب وفرحة الأريب، وقيد الأوابد، إلى غير ذلك.