وعن أبي الحسن علي بن عبد الله السمسمي، وأخذ عنه أبو الكرم ابن الدباس النحوي.
ويحكى [عنه] أنه كان مقيماً بالحريم، فنهب في أول دولة الترك، ونهب له فيه رحل وأثاث له قيمة، فأخبر المتقدم بذلك، فجاء إليه احتراماً له لمكانه من العلم - وكان على مذهب أبي حنيفة - فقال له: قد سمعت أنه قد أخذ منك مال له قيمة، وأنا أغرمه لك كله، فقال: لا أريد إلاّ ما أخذ مني بعينه، فقال: ومن أين أقدر على ذلك؟ ولا أعلم من أخذ! بل أنا أغرم لك ذلك وأكثر منه، فقال: لا حاجة لي في غير عين مالي؛ لأني لا أدري من أين هو! وقيل: إنه كان في أول زمانه منجماً ثم صار نحوياً، وكان حنبلياً فصار حنفياً عدلياً؛ فيحكى عنه أنه كان يقول: الحمد لله؛ لأني كنت منجماً فصرت نحو نحوياً، وكنت حنبلياً فصرت حنفياً عدلياً.
وتوفي يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي يوم الخميس سنة خمسين وأربعمائة، في خلافة القائم بأمر الله.
[أبو القاسم الرقي]
وأما أبو القاسم عبيد الله بن علي بن عبيد الله الرقي، فإنه كان عالماً