وأما عبد الله بن خالويه، فإنه كان من أكابر أهل اللغة؛ أخذ عن أبي بكر ابن دريد، وأبي عبد الله نفطويه، وعن أبي بكر بن الأنباري، وعن أبي عمر الزاهد.
قال: سمعت ابن الأنباري يقول: اللثيم الراضع: الذي يتخلل ويأكل خلالته.
قال: وحدثنا نفطويه، عن ابن الجهم، عن الفراء، أنه سمع أعرابياً يقول: قضت علينا السلطان؛ فقال ابن خالويه: السلطان يذكر ويؤنث، والتذكير أعلى، ومن أنثه ذهب به إلى الحجة.
وحكى أبو عمر الزاهد أ، هـ قال في معنى قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إذا أكلتم فرازموا"، أي أفضلوا بين اللقمة والطعام باسم الله تعالى.
وأخذ عنه أبو بكر الخوارزمي، حكى عنه أنه قال: كل عطر مائع فهو الملاب، وكل عطر يابس فهو الكباء، وكل عطر يدق فهو الأنجوج قال: وفيه خمس لغات: الألنجوج واليلنجوج والألنجج واليلنجج والأنجوج.
وصنف كتباً كثيرة في اللغة وغيرها؛ منها كتاب ليس، وهو كتاب نفيس في اللغة، وشرح المقصورة لابن دريد، وكتاب في أسماء الأسد، وذكر فيه خمسمائة اسم، وله كتاب البديع في القرآن، وله كتاب في إعراب سور من القرآن، ولم يكن في النحو بذاك.