آلة الكاتب، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المدخل إلى علم النحو، وكتاب جلاء الشبهة في الرد على المشبهة، وكتاب الخط والقلم، وكتاب الفاخر فيما يلحن فيه العامة، وكتاب عمائر القبائل. واستدرك على الخليل بن أحمد في كتاب العين، وعمل ذلك كتاباً.
[أبو عثمان الأشنانداني]
وأما أبو عثمان الأشنانداني رحمه الله، فإنه كان من أئمة اللغة، أخذ عن أبي محمد التوزي، وأخذ عنه أبو بكر بن دريد.
قال ابن دريد: سألت أبا حاتم السجستاني عن اشتقاق "ثاذق"، اسم فرس، فقال: لا أدري، وسألت الرياشي فقال: يا معشر الصبيان؛ إنكم [لتتعمقون] في العلم.
قال: وسأل أبا عثمان الأشنانداني، فقال: هو من ثدق المطر من السحاب، إذا خرج خروجاً سريعاً، نحو الودق.
وحكى ابن دريد أيضاً، قال: سألت أبا حاتم السجستاني عن قول الشاعر:
وجفر الفحل فأضحى قد هجف ... واصفر ما اخضر من البقل وجف
فقلت: ما هجف؟ فقال: لا أدري، فسألت أبا عثمان الأشنانداني فقال: عجف، إذا التحقت خاصرتاه من التعب وغيره.